فصل: وأسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف القضاعي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


وممن اسمه أسلم

أسلم أبو رافع

اختلف في اسمه، وقد تقدم ذكره مولى النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه عليه الصلاة والسلام مولاته، وكان قبطيا‏.‏

810- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال‏:‏ ‏"‏ أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسلم، حدثني بذلك رجل من أهل المدينة‏"‏‏.‏

811- وثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن علي المديني فستقة، ثنا هارون بن عبد الله الحمال، قال‏:‏ ‏"‏ مات أسلم مولى النبي صلى الله عليه وسلم بعد قتل عثمان سنة خمس وثلاثين‏"‏‏.‏

ومما أسند

812- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، وسعيد بن منصور، قالا‏:‏ ثنا سفيان، ثنا إبراهيم بن ميسرة، قال‏:‏ سمعت عمرو بن الشريد، يقول‏:‏ أخذ المسور بن مخرمة بيدي، فقال‏:‏ انطلق بنا إلى سعد بن أبي وقاص، فخرجت معه وإن يده لعلى أحد منكبي، فجاء إليه أبو رافع فقال للمسور‏:‏ ألا تأمر هذا، يعني سعدا، يشتري مني بيتي اللذين في داره، فقال سعد‏:‏ لا والله، لا أزيد على أربعمائة دينار، إما قال‏:‏ مقطعة، وإما قال‏:‏ منجمة، قال‏:‏ فقال له أبو رافع‏:‏ والله إن كنت لأمنعها من خمسمائة دينار نقدا، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ الجار أحق بسقبه ما بعتك ‏"‏ رواه ابن جريج عن إبراهيم مثله، وذكر القصة، ورواه الثوري، وروح بن القاسم، وغيرهما مختصرا

813- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن عباد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن جده، عن أبي رافع، قال‏:‏ بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في بقيع الغرقد وأنا أمشي خلفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا هديت، لا هديت ‏"‏ ثلاثا، قال أبو رافع، فقلت له‏:‏ يا رسول الله، ما لي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ ليس إياك أريد، إنما أريد صاحب هذا القبر، يسأل عني فزعم أنه لا يعرفني، فإذا هو قبر قد رش عليه ماء حين دفن صاحبه ‏"‏ رواه يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، فقال‏:‏ عن عباد، عن جدته امرأة عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع مثله

814- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا عبد الله بن داود الخريبي، ثنا موسى بن عبيدة الربذي، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي رافع، قال‏:‏ بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى يهودي فقال‏:‏ ‏"‏ قل له‏:‏ يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ بعنا أو أسلفنا إلى رجب ‏"‏، فقال‏:‏ لا والله لا أسلفه، ولا أبيعه إلا برهن، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال‏:‏ ‏"‏ والله لو باعني أو أسلفني لقضيناه، إني لأمين في السماء، أمين في الأرض، اذهب بدرعي الحديد ‏"‏، فذهبت بها، فنزلت هذه الآية يعزيه عن الدنيا‏:‏ ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا ‏"‏ رواه وكيع، وعبد الله بن نمير، عن موسى بن عبيدة مثله، وقال‏:‏ أضاف النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا فلم يجد ما يصلحه، فبعثه إلى يهودي

815- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات، ثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، ثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ ‏"‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم، أو يوحى إليه، وإذا حية في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها وأوقظه، فاضطجعت بينه وبين الحية، فإن كان شيء كان بي دونه، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة الآية فقال‏:‏ ‏"‏ الحمد لله ‏"‏ فرآني إلى جانبه فقال‏:‏ ‏"‏ ما أضجعك ها هنا‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ لمكان هذه الحية، قال‏:‏ ‏"‏ قم إليها فاقتلها ‏"‏ فقتلتها، ثم أخذ بيدي، فقال‏:‏ ‏"‏ يا أبا رافع، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا رضي الله عنه، حقا على الله عز وجل جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه، ليس وراء ذلك شيء‏"‏‏.‏

وأسلم بن بجرة الأنصاري الخزرجي

ولاه النبي صلى الله عليه وسلم تقليب الذرية من أسارى قريظة

816- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا الحسن بن محمد بن سليمان الشطوي ح وثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قالا‏:‏ ثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، ثنا إسحاق بن عبد الله، يعني ابن أبي فروة، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة، عن أبيه، عن جده، أسلم بن بجرة، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم جعله على أسارى قريظة، فكان ينظر إلى فرج الغلام، فإذا رآه قد أنبت ضرب عنقه، وإذا لم ينبت جعله في مغانم المسلمين ‏"‏ اللفظ لحبيب، وقال الحسن بن سفيان، وأخذ من لم ينبت فجعله في مغانم المسلمين، رواه عبد الله بن وهب، عن إسماعيل بن عياش نحوه حدثناه محمد بن علي، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا عمرو بن سواد السرحي، ثنا ابن وهب، ثنا ابن عياش، نحوه، ورواه الزبير بن بكار، عن عبد الله بن عمرو الفهري، عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة، عن أبيه، عن جده، عن أبيه أسلم

أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم

زعم بعض الواهمين أن اسمه أسلم، وأبو سلمى اسمه حريث، وادعى أنه استشهد بخيبر، وهو وهم ثان وأخرج له هذا الحديث الذي

817- حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا مليح بن وكيع، وإسحاق بن موسى الأنصاري، قالا‏:‏ ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ابن جابر، ثنا أبو سلام الأسود، قال‏:‏ حدثني أبو سلمى، راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وأشار بيده‏:‏ ‏"‏ بخ بخ، بخمس ما أثقلهن في الميزان‏:‏ لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، والولد الصالح يتوفى للرجل المسلم يحتسبه ‏"‏ قال الشيخ‏:‏ المستشهد بخيبر لا يروي عنه أبو سلام، فيقول‏:‏ حدثني، ولو كان قال‏:‏ أبو سلام عن أبي سلمى لكان يمكن أن يكون مرسلا

عم خنساء الصريمية

زعم بعض المتأخرين أن اسمه أسلم بن سليم، ولا يصح وأخرج له هذا الحديث

818- حدثناه أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة ح وثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا بشر بن موسى، قالا‏:‏ ثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف الأعرابي، عن خنساء بنت معاوية، قالت‏:‏ حدثني عمي، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، من في الجنة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة ‏"‏ وبعض الرواة يقول‏:‏ حدثتني عمتي

أسلم بن الحصين أبو جبيرة بن النعمان بن سنان

ذكره البخاري في الصحابة، ولم يذكر له حديثا‏.‏

وأسلم مولى عمر بن الخطاب

يكنى أبا خالد، من سبايا اليمن اشتراه عمر بن الخطاب من الأشعريين، أدرك أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من الحبشة، مات وهو ابن مائة سنة وأربع عشرة، صلى عليه مروان بن الحكم، روى عنه ابن زيد، ومسلم بن جندب، ونافع مولى ابن عمر، والدجين أبو الغصن

819- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ بعث أبو بكر الصديق رضي الله عنه- كما حدثني نافع، عن عبد الله بن عمر، ‏"‏ عمر بن الخطاب سنة إحدى عشرة إلى الحجة، فأقام للناس الحج، وابتاع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تلك السنة مولاه أسلم من أناس من الأشعريين

ومن مسانيد حديثه عن مولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏"‏‏.‏

820- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا خارجة بن مصعب، عن ابن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله، عنه، أنه حمل على فرس في سبيل الله، فرآه وقد أضاعه صاحبه وهو يريد أن يبيعه، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم أن يشتريه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا تشتره، وإن كان بدرهم، فإن مثل الذي يعود في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه ‏"‏ هذا حديث صحيح، رواه مالك، وابن عيينة، والناس، عن زيد، ولم يقل أحد منهم‏:‏ ‏"‏ وإن كان بدرهم ‏"‏ إلا خارجة فيما أعلم

821- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم القطان المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا أبو غسان محمد بن مطرف، حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، رضي الله عنه قال‏:‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى، إذ وجدت صبيا في السبي، فأخذته فألصقته ببطنها فأرضعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما ترون هذه طارحة ولدها في النار‏؟‏ ‏"‏، قلنا‏:‏ لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الله عز وجل أرحم بعباده من هذه المرأة بولدها ‏"‏ هذا حديث مجمع على صحته، أخرجه البخاري في صحيحه، عن سعيد بن أبي مريم

822- حدثنا فاروق الخطابي، وحبيب بن الحسن، وسليمان بن أحمد، قالوا‏:‏ ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، ثنا حجاج بن نصير، ثنا المنذر بن زياد الطائي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب رضي الله، عنه يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ كما لا ينفع مع الشرك شيء، لا يضر مع الإيمان شيء ‏"‏ هذا حديث رواه المنذر بن زياد، عن زيد، ولم يتابع عليه

823- حدثنا محمد بن علي بن مسلم، وحبيب بن الحسن، وسليمان، وفاروق الخطابي، قالوا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن نصير، ومسلم بن إبراهيم، قالا‏:‏ ثنا الدجين بن ثابت أبو الغصن، قال‏:‏ سمعت أسلم، مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول‏:‏ قلنا لعمر بن الخطاب‏:‏ حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء، فقال‏:‏ لا، إني أخاف أن أنقص حرفا أو أزيد حرفا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من كذب علي متعمدا فهو في النار ‏"‏ لفظ الخطابي من رواية الحجاج

أسلم، ورافع

حاديا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكرهما بعض الشعراء في رجزه

824- حديثه عند عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، أنه قال‏:‏ ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإذا هو قد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها، فلما أيقظنا ارتجز وقال‏:‏ لا يأخذ الليل عليك بالهم والبسن له القميص واعتم وكن شريك رافع، وأسلم واخدم القوم كما تخدم فوثبنا إليه وقد فرغ من رحله رواحلنا، ولم يرد أن يوقظهم وهم نيام ‏"‏ وروى إسحاق بن سليمان، عن سعيد بن عبد الرحمن المدني، فقال‏:‏ كان رافع، وأسلم حاديين للنبي صلى الله عليه وسلم

من اسمه أسيد

أسيد بن حضير

عقبي بدري اختلف في كنيته، فقيل‏:‏ أبو يحيى، وقيل‏:‏ أبو عتيك، وقيل‏:‏ أبو الحضير، وقيل‏:‏ أبو عمرو، أحد النقباء، أمه أم أسيد بنت السكن، روى عنه كعب بن مالك، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وعائشة رضي الله عنهم

825- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة‏:‏ أسيد بن حضير بن سماك بن عبيد، وقيل‏:‏ عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وهو نقيب كانت إليه نقابة بني عبد الأشهل‏"‏‏.‏

826- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابن جابر، عن جابر، قال‏:‏ ‏"‏ النقباء كلهم من الأنصار‏:‏ أسيد بن حضير‏"‏‏.‏

827- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا بشر بن المفضل، عن محمد بن المنكدر، قال‏:‏ ‏"‏ مات أسيد بن حضير، فأبسل ماله بدينه، فبلغ عمر بن الخطاب، فرده فباعه ثلاث سنين متواليات، فقضى دينه‏.‏ وكان أبو بكر لا يقدم عليه من الأنصار أحدا، ويقول‏:‏ إنه لا خلاف عنده، ويكنيه ويقول‏:‏ أبا يحيى‏"‏‏.‏

828- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا أبو العباس السراج، ثنا أبو يونس المديني، ثنا إبراهيم بن المنذر، قال‏:‏ قال ابن واقد، ثنا محمد بن صالح، قال‏:‏ ‏"‏ توفي أسيد بن حضير، ويكنى أبا يحيى سنة عشرين، وحمله عمر بن الخطاب بين عمودي السرير حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه‏"‏‏.‏

ومما أسند

829- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار‏:‏ ‏"‏ إنكم سترون بعدي أثرة ‏"‏، قالوا‏:‏ فما تأمرنا يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏ اصبروا حتى تلقوني على الحوض‏"‏‏.‏

830- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أسيد بن حضير، قال‏:‏ ‏"‏ بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت وسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت، فانصرف، وكان ابنه قريبا منه فأشفق أن يصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء فإذا هي مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، عرجت إلى السماء حتى ما ترى، فلما أصبح حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ اقرأ ابن الحضير ‏"‏ ثلاث مرات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ تدري ما ذاك‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ لا يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏ تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبح الناس حتى ينظروا إليها لا تتوارى منهم ‏"‏ قال‏:‏ وحدثني أيضا هذا الحديث عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، عن أسيد بن حضير، رواه إبراهيم بن سعد، وعبد العزيز بن محمد، ويحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد، عن أسيد، نحوه، ورواه كعب بن مالك، عن أسيد

831- حدثناه الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ النيسابوري، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، إملاء، حدثني عبد السلام بن عبد الحميد، ثنا موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، أن أسيد بن حضير، كان رجلا حسن الصوت بالقرآن، وأنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني بينما أنا أقرأ على ظهر بيتي والمرأة في الحجرة، والفرس مربوط بباب الحجرة، إذ غشيتني مثل السحابة، فخشيت أن ينفر الفرس فتفزع المرأة فتسقط، فانصرفت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ اقرأ أسيد، فإن ذلك ملك استمع القرآن ‏"‏ ‏"‏ ورواه الزهري أيضا، عن أبي سلمة، عن أسيد، وكذلك يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، ورواه ثابت، وقتادة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد، ورواه عاصم، عن زر بن حبيش، عن أسيد، ورواه عبيد الله بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أسيد

832- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده علقمة بن وقاص، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم ذا الحليفة تلقاه غلمان الأنصار يخبرونه عن أهليهم، فقيل لأسيد بن حضير‏:‏ ماتت امرأتك، فبكى، وكنت بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ أتبكي وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم لك من السوابق ما تقدم‏؟‏ قال‏:‏ فيحق لي أن لا أبكي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ اهتز العرش أعواده لموت سعد بن معاذ ‏"‏ ورواه يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو

833- حدثناه أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده علقمة، عن عائشة، قالت‏:‏ ‏"‏ قدمنا من حج أو عمرة، فتلقينا بذي الحليفة، فذكر نحوه، وقال‏:‏ لعمري حقي أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ، وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ ‏"‏، قالت‏:‏ وهو يسير بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ رواه عبد العزيز الدراوردي، وعباد بن عباد، عن محمد بن عمرو نحوه حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا القعنبي، ثنا عبد العزيز، عن محمد بن عمرو نحوه

834- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن أيوب العلاف، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب، وابن لهيعة قالا‏:‏ ثنا عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن عائشة، قالت‏:‏ ‏"‏ كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس، وكان يقول‏:‏ لو أني أكون كما أكون على حال من أحوال ثلاث لكنت من أهل الجنة، وما شككت في ذلك‏:‏ حين أقرأ القرآن، وحين أستمعه يقرأ، وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا شهدت جنازة، وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي سوى ما هو مفعول بها، وما هي صائرة إليه‏"‏‏.‏

وأسيد بن ظهير

وهو ابن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر عم رافع بن خديج، يكنى أبا ثابت، توفي في خلافة عبد الملك بن مروان

835- حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الأنباري، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا إبراهيم بن عرعرة، ثنا عمير بن عبد المجيد، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن رافع بن أسيد بن ظهير، عن أسيد بن ظهير، أنه رجع من عند النبي صلى الله عليه وسلم إلى عند قومه فقال‏:‏ أصابتكم مصيبة، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كري الأرض، قلنا‏:‏ يا رسول الله، إنا نكريها بشيء من الحب‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ لا ‏"‏، قلنا‏:‏ كنا نكريها بشيء من التين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ لا ‏"‏، قلنا‏:‏ نكريها بما يكون من الربيع والساقية‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ لا، ازرعها أو امنحها أخاك ‏"‏ روى هذا الحديث بعض الناس من حديث عمير بن عبد المجيد، فقال‏:‏ رافع بن خديج، عن أسيد، فوهم، لأنه رافع بن أسيد، رواه خالد بن الحارث الهجيمي، وهو أحد الأثبات المتقنين، فنسبه، فقال‏:‏ رافع بن أسيد بن ظهير

836- حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الصلت بن مسعود، ثنا خالد بن الحارث، عن عبد الحميد بن جعفر، قال‏:‏ حدثني أبي، عن رافع بن أسيد بن ظهير، عن أبيه، أنه راح إلى قومه بني حارثة من الأنصار فقال‏:‏ يا بني حارثة، لقد دخلت عليكم مصيبة، قالوا‏:‏ وما هي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كري الأرض ‏"‏ حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا الصلت، ثنا خالد، مثله سواء

837- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله القرمطي، ثنا عثمان بن يعقوب العثماني، ثنا محمد بن طلحة الليثي، ثنا حسين بن ثابت بن أسيد بن ظهير، قال‏:‏ وحدثني أيضا، عن أخته، سعدى بنت ثابت، عن أبيهما ثابت، عن جدهما أسيد بن ظهير، قال‏:‏ ‏"‏ استصغر رسول الله صلى الله عليه وسلم رافع بن خديج يوم أحد فقال له عمه ظهير‏:‏ يا رسول الله، إنه رجل رام، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابه سهم في لبته، فجاء به عمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن ابن أخي أصابه سهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن أحببت أن نخرجه أخرجناه، وإن أحببت أن تدعه فإنه إن مات وهو فيه مات شهيدا ‏"‏ ذكره بعض الواهمين من حديث الحزامي، فقال‏:‏ حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير، وصحف في اسم أسيد، فقال‏:‏ أنس بن ظهير، وجعله ترجمة في ذكر من اسمه أنس، وقد ذكرناه مقدما

838- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى الحماني ح وثنا محمد بن محمد المقرئ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق، ثنا عثمان بن أبي شيبة ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق بن راهويه، قالوا‏:‏ ثنا أبو أسامة، ثنا عبد الحميد بن جعفر، ثنا أبو الأبرد، مولى بني خطمة، أنه سمع أسيد بن ظهير الأنصاري، وكان، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ صلاة في مسجد قباء كعمرة‏"‏‏.‏

أسيد ابن أخي رافع بن خديج

روى عنه مجاهد، وعكرمة بن خالد، كذا ذكره بعض الواهمين، وأخرج له هذا الحديث بعينه، وهو أسيد بن ظهير

839- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق بن راهويه، أنبأ عبد الرزاق، حدثني ابن جريح، أخبرني عكرمة بن خالد المخزومي، أن أسيد بن ظهير الأنصاري، ثم أحد بني حارثة حدثه، أنه، كان عاملا على اليمامة، وأن مروان كتب إليه أن معاوية كتب إليه‏:‏ أيما رجل سرقت منه سرقة فهو أحق بها حيث ما وجدها، فكتب بذلك مروان إلي، فكتبت إلى مروان ‏"‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بأنه إذا كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غير متهم فخير سيدها، فإن شاء أخذ ما سرق منه بثمنه، أو اتبع سارقه، ثم قضى بذلك بعد أبو بكر، وعمر، وعثمان، فكتب بذلك مروان إلى معاوية، فكتب معاوية إلى مروان‏:‏ لست أنت ولا أسيد بقاضيين علي، ولكني قضيت عليكما فيما وليت عليكما، فانفذ لما أمرتك، فبعث مروان بكتاب معاوية إلي، فقلت‏:‏ لست أقضي ما وليت بما قال معاوية ‏"‏ ورواه روح بن عبادة، عن ابن جريح مثله، نسبه‏:‏ أسيد بن ظهير‏.‏ ورواه هذا الوهم من حديث أبي مسعود، عن حماد بن مسعدة، عن ابن جريج مختصرا، ولم ينسب أسيدا، وجعله ترجمة على حدة، وهو أسيد بن ظهير، على ما نسبه عبد الرزاق، وروح بن عبادة، مثله، نسبه‏:‏ أسيد بن ظهير، ورواه هوذة بن خليفة، عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد، أن أسيد بن حضير بن سماك حدثه قال‏:‏ كتب معاوية فذكره‏.‏ حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا هوذة به وأبو مسعود فقد أخرج هذا الحديث في مسنده في المقلين، عن حماد بن مسعدة في ترجمة أسيد بن ظهير، ولم ينسب أسيد

840- حدثنا به جماعة، عن محمد بن سهل، ثنا أبو مسعود، ثنا حماد بن مسعدة، عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد، أن أسيدا حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إذا وجد الرجل سرقة في يد الرجل غير متهم، فإن شاء أخذها بالثمن، وإن شاء اتبع سارقه ‏"‏، قال‏:‏ وقضى بذلك أبو بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم أجمعين

أسيد بن صفوان

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد في الحجازيين، تفرد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير، وبعض الناس يقول‏:‏ أسيد بن صفوان

841- حدثنا سليمان بن أحمد إملاء، ثنا سلامة بن ناهض، ومحمد بن جنيد، قالا‏:‏ ثنا إبراهيم بن الوليد الطبراني، ثنا عمر بن إبراهيم الهاشمي، عن عبد الملك بن عمير، عن أسيد بن صفوان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ لما توفي أبو بكر رضي الله عنه سجوه ثوبا، وارتجت المدينة بالبكاء، ودهش الناس كيوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه مسرعا باكيا مسترجعا وهو يقول‏:‏ اليوم انقطعت خلافة النبوة، حتى وقف على باب البيت الذي فيه أبو بكر، ثم قال‏:‏ رحمك الله أبا بكر، كنت أول القوم إسلاما، وأخلصهم إيمانا، وأكثرهم يقينا، وأعظمهم عناء، وأحدبهم على الإسلام، وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآمنهم على أصحابه، أحسنهم صحبة، وأعظمهم مناقب، وأكثرهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشبههم به هديا وسمتا، وخلقا، ودلا، وأشرفهم منزلة، وأكرمهم عليه، وأوثقهم عنده، فجزاك الله عن الإسلام وعن رسوله والمسلمين خيرا، صدقت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كذبه الناس، فسماك رسول الله صديقا، قال الله تعالى‏:‏ جاء بالصدق يعني محمدا، وصدق به، يعني أبا بكر، آسيته حين بخلوا، وكنت معه حين قعدوا، صحبته في الشدة أكرم صحبة، ثاني اثنين في الغار والمنزل، رفيقه في الهجرة ومواطن الكرة، خلفته في أمته بأحسن الخلافة حين ارتد الناس، وقمت بدين الله قياما لم يقمه خليفة نبي قبلك، قويته حين ضعف أصحابه، وبرزت حين استكانوا، ونهضت حين وهنوا، ولزمت منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت خليفته حقا، لم تنازع برغم المنافقين، وطعن الحاسدين، وكره الفاسقين، وغيظ الكافرين، فقمت بالأمر حين فشلوا، ومضيت بنور الله حين وقفوا، واتبعوك فهدوا، كنت أخفضهم صوتا، وأعلاهم فوقا، وأقلهم كلاما، وأصوبهم منطقا، وأشدهم يقينا، وأشجعهم قلبا، وأحسنهم عقلا، وأعرفهم بالأمور، كنت والله للدين يعسوبا، أولا حين تفرق الناس عنه، وآخرا حين فلوا، كنت للمؤمنين أبا رحيما إذ صاروا عليك عيالا، فحملت أثقالا عنها ضعفوا، وحفظت ما أضاعوا، ورعيت ما أهملوا، وشمرت إذ خنعوا، وصبرت إذ جزعوا، فأدركت أوتار ما طلبوا، ونالوا بك ما لم يحتسبوا، كنت على الكافرين عذابا صبا، وللمؤمنين غيثا وخصبا، ذهبت بفضائلها، وأحرزت سوابقها، لم تفلل حجتك، ولم تضعف بصيرتك، ولم تجبن نفسك، ولم تخن، كنت كالجبل لا تحركه العواصف، ولا تزيله الرواجف، كنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ آمن الناس في صحبتك، وذات يدك ‏"‏، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ضعيفا في بدنك، قويا في أمر الله، متواضعا في نفسك، عظيما عند الله، كفيرا في الأرض، جليلا عند المؤمنين ‏"‏، ثم لم يكن لأحد فيك مهمز، ولا لقائل فيك مغمز، ولا لأحد عندك هوادة، الذليل عندك قوي عزيز حتى تأخذ له الحق، والقوي العزيز عندك ضعيف حتى تأخذ منه الحق، القريب والبعيد عندك في ذلك سواء، شأنك الحق والصدق، وقولك حكم وحتم، وأمرك غنم وعزم، ثبت الإسلام وسبقت والله سبقا بعيدا، وأتعبت من بعدك تعبا شديدا، وفزت بالخير فوزا مبينا، فجللت عن البكاء، وعظمت رزيتك في السماء، وهدت مصيبتك الأنام، والله لا يضار المسلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثلك، كنت للدين عزا وكهفا، وللمسلمين حصنا وأنسا، على المنافقين غلظة غليظا وكظما، فألحقك الله بنبيك صلى الله عليه وسلم، ولا حرمنا أجرك، ولا أضلنا بعدك، وإنا لله وإنا إليه راجعون ‏"‏ وحدثنا أبو محمد بن حبان، قال‏:‏ ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا علي بن عيسى الكراشكي، ثنا يحيى بن مسعود الأنصاري، ثنا أبو حفص العبدي، عن عبد الملك بن عمير، عن أسيد بن صفوان، نحوه حدثنا الحسن بن علان، ثنا الحسن بن الحسين المقرئ، والحسين بن إسماعيل القاضي، قالا‏:‏ ثنا أبو صالح أحمد بن منصور، ثنا أحمد بن مصعب المروزي، عن عمر بن إبراهيم بن خالد القرشي، عن عبد الملك بن عمير، عن أسيد بن صفوان، وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا الحسن بن علان، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا علي بن حرب، ثنا دلهم بن يزيد، ثنا العوام بن حوشب، ثنا عمر بن إبراهيم، عن عبد الملك بن عمير، عن أسيد بن صفوان، وكانت، له صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم نحوه ورواه أبو عمر الضرير، وعمران القطان أبو العوام، عن أبي حفص العدوي، وهو عمر بن إبراهيم، عن عبد الملك، عن أسيد، ورواه بعض الرواة عن عمر بن إبراهيم، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الملك بن عمير

أسيد

يقال إنه مزني، ذكره بعض المتأخرين في الصحابة حديثه عند يحيى بن سعيد الأنصاري

842- حدثناه محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو العباس بن قتيبة، ثنا حرملة بن يحيى، أنبأ ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن أسيد، عن رجل، من مزينة، أنه قال‏:‏ ‏"‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أريد أن أسأله، فوجدت عنده رجلا يريد أن يسأله، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا ثم قال‏:‏ ‏"‏ من كان له أوقية ثم سأل فقد سأل إلحافا ‏"‏ فقلت‏:‏ أليس لي فلانة فهي خير من ثمن أوقية، فلا أسأله شيئا، فأعطاني رجل من الأنصار نافحا له، أخذته مع ناقتي، وأعطاني شيئا من تمر، فما زلت بخير حتى الساعة ‏"‏ قال الشيخ‏:‏ أخرج الواهم هذا الحديث من حديث ابن وهب، وجعله ترجمة، وأسقط أسيدا الذي بنى عليه الترجمة

أسيد بن يربوع الأنصاري

استشهد باليمامة‏.‏

843- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ واستشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني ساعدة‏:‏ أسيد بن يربوع‏"‏‏.‏

أبو عمرة الأنصاري

مختلف في اسمه، فقيل‏:‏ أسيد بن مالك وقيل‏:‏ بشر بن عمرو بن محصن، وقيل‏:‏ ثعلبة بن عمرو بن محصن ويقال‏:‏ عمرو بن محصن من بني مازن بن النجار، توفي سنة سبع وثلاثين، حديثه عند الزهري، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه في دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، نأتي على ذكره في الكنى إن شاء الله

أسد بن كرز القسري البجلي

عداده في الشاميين ويقال أنه جد خالد بن عبد الله القسري

844- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا بقية بن الوليد، عن أرطأة بن المنذر، عن المهاجر بن حبيب الزبيدي، عن أسد بن كرز، قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أسد بن كرز، لا تدخل الجنة بعمل، ولكن برحمة الله ‏"‏ قلت‏:‏ ولا أنت يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ ولا أنا إلا أن يتلافاني الله، أو يتغمدني الله منه برحمة ‏"‏ رواه سليمان بن سلمة الخبائري، عن بقية، عن أرطأة، عن ضمرة بن حبيب، عن أسد

845- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحسن بن علي بن زفر، ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا سلم بن قتيبة، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن إسماعيل بن أوسط، عن خالد بن عبد الله، عن جده أسد بن كرز، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن المريض تحات عنه خطاياه كما يتحات ورق الشجر ‏"‏ حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا سلم به

وأسد بن خويلد

نسيب خديجة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بعض المتأخرين أن حديثه عند سماك، عن من سمع أسدا، ولم يخرج له شيئا

وأسد بن عبيد، وأسد بن سعية

من مسلمة أهل الكتاب لهما ذكر في التفسير، عن ابن عباس

846- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال‏:‏ ‏"‏ لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسد بن عبيد، وأسد بن سعية، وممن أسلم معهم من يهود فآمنوا وصدقوا ورغبوا فيه قالت أحبار اليهود وأهل الكفر‏:‏ ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا شرارنا، فأنزل الله عز وجل ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة الآية‏"‏‏.‏

الأسود بن خلف بن عبد يغوث الخزاعي

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وشهده يبايع الناس، وسمع منه‏.‏

847- حدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق، وسليمان، قالوا‏:‏ ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال‏:‏ أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم، أن محمد بن الأسود بن خلف، أخبره، أن أباه الأسود حضر النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة، وقرن مصقلة مما يلي بيوت أبي ثمامة، وهو الذي ما أقبل منه على دار ابن عباس، وما أدبر منه على دار ابن سمرة وما حولها، قال الأسود‏:‏ فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس، فجاءه الرجال والنساء والصغار والكبار فبايعوه على الإسلام والشهادة، قلت‏:‏ وما الشهادة‏؟‏ قال‏:‏ فأخبرني محمد بن الأسود قال‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله ‏"‏ رواه عبد الرزاق والناس، عن ابن جريج

الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي

848- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب، ثنا إبراهيم بن يوسف، ثنا زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، في تسمية ‏"‏ من هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين إلى جوار النجاشي‏:‏ الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى‏"‏‏.‏

الأسود بن سريع أبو عبد الله السعدي

كان شاعرا، وقتل يوم الجمل وأول من قص بالبصرة، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات، حديثه عند الحسن، والأحنف بن قيس، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، وهو الأسود بن سريع بن حمير بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد، وقيل‏:‏ سريع بن جبير بن عباد، فمما أسند

849- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني، عن الحسن، قال‏:‏ قال الأسود بن سريع‏:‏ يا رسول الله، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي عز وجل‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ إن ربك يحب الحمد ‏"‏ رواه يونس بن عبيد، وأبو الأشهب، ومبارك بن فضالة، وعمرو بن عبيد في آخرين، عن الحسن، ورواه عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود

850- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أبو مسعود، ثنا عفان ح وثنا الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ح وحدثنا حبيب، وفاروق، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم، قال‏:‏ ثنا حجاج بن منهال، قال‏:‏ ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ إني امتدحت ربي، وامتدحتك، وذكرتك، فقال‏:‏ ‏"‏ إن ربك عز وجل يحب المدح، فهات ما امتدحت به ربك، ودع ما ذكرتني ‏"‏‏.‏ زاد حجاج في حديثه‏:‏ فجعلت أنشده، فاستأذن رجل طوال أصلع‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ اسكت ‏"‏ فدخل فتكلم ساعة، ثم خرج فأنشدته ثم جاء فسكتني النبي صلى الله عليه وسلم فتكلم، ثم خرج، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا، فقلت‏:‏ يا رسول الله، من هذا الذي أسكتني له‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ هذا عمر، هذا رجل لا يحب الباطل ‏"‏ رواه الزهري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة

851- حدثناه سليمان بن أحمد، في جماعة قالوا‏:‏ ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا معمر بن بكار السعدي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع التميمي، قال‏:‏ قدمت على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا نبي الله، إني قد قلت شعرا أثنيت فيه على الله عز وجل، ومدحتك، قال‏:‏ ‏"‏ أما ما أثنيت على الله عز وجل فهاته، وما مدحتني فدعه ‏"‏، فجعلت أنشد، فدخل رجل طوال أقنى فقال لي‏:‏ ‏"‏ أمسك ‏"‏، فلما خرج قال‏:‏ ‏"‏ هات ‏"‏، فجعلت أنشده، فلم ألبث أن عاد فقال لي‏:‏ ‏"‏ أمسك ‏"‏، فلما خرج قال‏:‏ ‏"‏ هات ‏"‏، فقلت‏:‏ من هذا يا رسول الله الذي إذا دخل قلت‏:‏ أمسك، وإذا خرج قلت‏:‏ هاته‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ هذا عمر بن الخطاب، وليس من الباطل في شيء‏"‏‏.‏

852- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي، قالا‏:‏ ثنا إسحاق بن راهويه، أنبأ معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن الأحنف بن قيس، عن الأسود بن سريع، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ أربعة يحتجون يوم القيامة‏:‏ رجل أصم، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مات في الفترة، فأما الأصم فيقول‏:‏ يا رب قد جاء الإسلام وأنا لا أسمع شيئا، وأما الهرم فيقول‏:‏ رب قد جاء الإسلام وما أعقل، وأما الذي مات على الفترة فيقول‏:‏ يا رب، ما أتاني لك رسول، وأما الأحمق فيقول‏:‏ لقد جاء الإسلام والصبيان يخذفونني بالبعر، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار، قال‏:‏ فوالذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما‏"‏‏.‏

وأسود بن أصرم المحاربي

يعد في الشاميين‏.‏

853- حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي، ثنا خلف بن عمرو العكبري، ثنا معافى بن سليمان، ثنا موسى بن أعين، عن خالد بن يزيد، عن عبد الوهاب، يعني ابن بخت، عن سليمان بن حبيب، عن أسود بن أصرم، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أوصني قال‏:‏ ‏"‏ فهل تملك لسانك‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ فما أملك إذا لم أملك لساني‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ فهل تملك يدك‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ فما أملك إذا لم أملك يدي، قال‏:‏ ‏"‏ فلا تقل بلسانك إلا معروفا، ولا تبسط يدك إلا إلى الخير ‏"‏ ورواه صدقة بن عبد الله، عن عبيد الله بن علي، عن سليمان بن حبيب

854- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن مسعود المقدسي، قال‏:‏ ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا صدقة بن عبد الله، عن عبيد الله بن علي القرشي، عن سليمان بن حبيب المحاربي، قال‏:‏ حدثني أسود بن أصرم المحاربي، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أوصني، قال‏:‏ ‏"‏ تملك يدك‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ فماذا أملك إذا لم أملك يدي، قال‏:‏ ‏"‏ تملك لسانك‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ فماذا أملك إذا لم أملك لساني، قال‏:‏ ‏"‏ لا تبسط يدك إلا إلى الخير، ولا تقل بلسانك إلا معروفا‏"‏‏.‏

والأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة

خال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

855- حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثني أحمد بن حماد بن سفيان، حدثني أبو حميد الحمصي، ثنا يونس بن أبي يعقوب العسقلاني، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن أبي معيد، عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود، عن أبيه الأسود بن وهب، خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ أربى الربا اعتباط المرء في عرض أخيه بغير حقه ‏"‏ رواه أبو بكر بن أعين، عن عمرو بن أبي سلمة، عن الهيثم بن حميد، عن أبي معيد حفص بن غيلان، عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود، قال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ألا أنبئك بشيء من الربا‏"‏ فذكر نحوه‏.‏

الأسود بن خزاعي الأسلمي

من حلفائهم، أحد قتلة سلام بن أبي الحقيق وقيل‏:‏ خزاعي بن الأسود‏.‏

856- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ حدثني محمد بن مسلم بن شهاب، عن عبيد الله بن كعب، ‏"‏ في تسمية من استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل ابن أبي الحقيق‏:‏ خزاعي بن الأسود، حليف لهم من أسلم ‏"‏ كذا قال الزهري‏:‏ خزاعي بن الأسود ورواه معمر، عن الزهري مثله، وقال‏:‏ يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق‏:‏ أسود بن خزاعي

وأسود بن أبي الأسود

مجهول، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم حديثه فيما ذكره بعض الواهمين، عن يونس بن بكير

857- أخبرناه الصرصري، ثنا ابن منيع، ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر، عن ابن الأسود النهدي، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فأصيب أصبع رجله فقال‏:‏ هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت ‏"‏ وصحيح هذا الحديث ما رواه الثوري، وشعبة، وابن عيينة، وأبو عوانة، وإسرائيل، والحسن، وعلي ابنا صالح، عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلي، قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فدميت أصبعه فقال مثله

أسود بن عبيد الله اليمامي

فيمن وفد مع بشير بن الخصاصية، رجال بني سدوس، ذكره التبوذكي، عن الصعق بن حزن، عن قتادة

وأسود بن زيد الأنصاري بدري

858- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني الخزرج من بني سلمة‏:‏ أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم‏"‏‏.‏

أسود بن ربيعة بن أسود اليشكري

من أعراب البصرة‏.‏

859- حدث عمران بن موسى الجرجاني، عن محمد بن محمد بن مرزوق، ثنا حفص الطفاوي، ثنا الحارث بن عبيد الإيادي، حدثني عباية، أو ابن عباية، رجل من بني ثعلبة، عن أسود بن ربيعة بن أسود اليشكري، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال‏:‏ ‏"‏ ألا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي إلا السقاية والسدانة‏"‏‏.‏

أسود بن ثعلبة اليربوعي

شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوادع سمعه يقول‏:‏ ‏"‏ لا يجني جان إلا على نفسه ‏"‏ ذكره محمد بن سعد الواقدي، فيمن نزل الكوفة من الصحابة

والأسود بن البختري بن خويلد

سأل النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة‏.‏

860- ذكر حديثه عن الحسن بن مدرك، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن أبي مالك، حدثني أبو حازم الأسود بن البختري قال‏:‏ ‏"‏ يا رسول الله، أعظم لأجري أن أستغني عن قومي‏"‏‏.‏

والأسود بن عوف بن عبد عوف

أخو عبد الرحمن بن عوف، أسلم يوم الفتح هو وحصين، مات بالمدينة وله بها دار، ذكره محمد بن سعد الواقدي

والأسود بن عمران البكري

من بكر بن وائل، وقيل‏:‏ عمران بن الأسود، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم

861- حديثه عند حكام بن سلم، عن عمرو بن أبي قيس، عن ميسرة النهدي، عن أبي المحجل، عن عمران بن الأسود، أو الأسود بن عمران قال‏:‏ ‏"‏ كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافدهم لما دخلوا في الإسلام وأقروا‏"‏‏.‏

والأسود الحبشي

الذي يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور والألوان‏.‏

862- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن عمار الموصلي، ثنا عفيف بن سالم، عن أيوب بن عتبة، عن عطاء، عن ابن عمر، قال‏:‏ ‏"‏ جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ سل واستفهم ‏"‏، فقال‏:‏ يا رسول الله، فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت مثل ما عملت به، إني لكائن معك في الجنة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ نعم ‏"‏، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ والذي نفسي بيده، إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام ‏"‏، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من قال‏:‏ لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله، ومن قال‏:‏ سبحان الله وبحمده، كتب له مائة ألف حسنة، وأربع وعشرون ألف حسنة ‏"‏ فقال رجل‏:‏ كيف يهلك بعد هذا يا رسول الله‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لأثقله، فتقوم النعمة، أو نعم الله فيكاد أن يستنفذ ذلك كله إلا أن يتطاول الله برحمته ‏"‏ ونزلت هذه السورة هل أتى على الإنسان حين من الدهر إلى قوله ‏"‏ ملكا كبيرا، قال الحبشي‏:‏ وإن عيني لتريان ما ترى عيناك في الجنة‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ نعم ‏"‏ فاستبكى حتى فاضت نفسه، قال ابن عمر‏:‏ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده‏"‏‏.‏

والأسود بن خطامة الكناني

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، أخو زهير بن خطامة‏.‏

863- حديثه عند إبراهيم الحزامي، ثنا عبد الملك بن بجير، حدثني إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة، من بني كنانة، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ ‏"‏ خرج زهير بن الخطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآمن بالله وبرسوله، ثم قال‏:‏ إن لنا حمى كنا نحميها في الجاهلية، فاحم لنا ‏"‏، ثم ذكر إسلام الأسود بطوله

الأسود بن مالك الأسدي اليماني

وفد هو وأخوه الحدرجان على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

864- حدث بحديثه أبو بشر الدولابي، ثنا إسحاق بن إبراهيم الرملي، ثنا هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ حدثني أبي جزء بن الحدرجان، عن الحدرجان، قال‏:‏ ‏"‏ قدمت أنا وأخي الأسود، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقناه، وكان جزء، والأسود قد خدما رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحباه ‏"‏ تفرد به إسحاق الرملي

والأسود الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض

865- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد، قال‏:‏ ‏"‏ كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسود، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض ‏"‏ رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حرملة، ثنا ابن وهب به

والأسود بن عويم السدوسي

866- روى حديثه، علي بن قرين، عن حبيب بن عامر بن مسلم السدوسي، عن الأسود بن عويم، قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة، فقال‏:‏ ‏"‏ للحرة يومان، وللأمة يوم‏"‏‏.‏

الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار نزل بخارى

867- حدثنا محمد بن إبراهيم، في فوائده، ثنا أحمد بن علي بن عمرو السلمي البخاري، ثنا طاهر بن محمد بن حمويه، حدثني أبي، ثنا بحير بن النضر ح وحدثنا أبو عبد الله بن إسحاق، ثنا سهل بن السري البخاري، ثنا طاهر بن محمد بن حمويه، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم، قالا‏:‏ ثنا أبو أحمد بحير بن النضر، سمعت أبا جميل عباد بن هشام الشامي يقول‏:‏ رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار قال‏:‏ وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين، وكان يأكل التمر مع السمن، ولم يكن في فمه أسنان، فكان يأخذ التمر مع السمن فيجعله في فمه فيبتلعه، وكان يجعل التمر في حجره ويقول لي‏:‏ كل، قال‏:‏ فسمعته يقول‏:‏ شهدت غزوة الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاثين سنة، فسئل‏:‏ وكم أتاك، فقال‏:‏ خمس وخمسون ومائة، وعقد على يديه، قال‏:‏ وأبو جميل هذا كان مؤذنا في قرية من قرى بخارى، لفظ محمد بن إبراهيم، إلا أنه قال‏:‏ شهدت غزوة الحديبية وأنا ابن ست عشرة سنة ‏"‏ قال الشيخ‏:‏ حدثناه في الخامس من فوائده

من اسمه أسعد

أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار

توفي قبل بدر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سنة إحدى من الهجرة، أحد النقباء نقيب بني ساعدة، كانت به الشوكة فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، ثم أخذته علة في حلقه يقال لها الذبحة، فمات منها، وكان أول من جمع بالمدينة في بقيع الخضمات، يكنى أبا أمامة، وأول من صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من دفن بالبقيع، وذلك قبل بدر‏.‏

868- حدثنا محمد بن جعفر بن محمد، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، حدثني أبي، ثنا محمد بن إبراهيم بن يسار، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الشعبي، وعن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن عمر، عن عقيل بن أبي طالب، ومحمد بن عبد الله ابن أخي الزهري، عن الزهري، أن العباس بن عبد المطلب، مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يكلم النقباء ويكلمونه، فعرف صوت النبي صلى الله عليه وسلم فنزل وعقل راحلته، ثم قال لهم‏:‏ يا معشر الأوس والخزرج، هذا ابن أخي وهو أحب الناس إلي، فإن كنتم قد صدقتموه وآمنتم به وأردتم إخراجه معكم، فإني أريد أن آخذ عليكم موثقا تطمئن به نفسي، ولا تخذلوه، ولا تعدوه، فإن جيرانكم اليهود وهم له عدو، ولا آمن مكرهم عليه، فقال أسعد بن زرارة، وشق عليه قول العباس حين اتهم عليه أسعد وأصحابه‏:‏ يا رسول الله، ائذن لنا فلنجبه غير مخشنين بصدرك، ولا متعرضين بشيء مما تكره إلا تصديقا لإجابتنا إياك، وإيمانا بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أجيبوه غير متهمين ‏"‏، فقال أسعد بن زرارة، وأقبل على النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا رسول الله، إن لكل دعوة سبيلا، إن لين، وإن شدة، وقد دعوتنا اليوم إلى دعوة متهجمة للناس، متوعرة عليهم، دعوتنا إلى ترك ديننا واتباعك على دينك، وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك، ودعوتنا إلى قطع ما بيننا وبين الناس من الجوار والأرحام القريب والبعيد، وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك، ودعوتنا ونحن جماعة في دار عز ومنعة لا يطمع فينا أحد أن يرأس علينا رجل من غيرنا قد أفروه قومه، وأسلمه أعمامه، وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك، وكل هؤلاء الرتب مكروهة عند الناس إلا من عزم الله له على رشده، والتمس الخير في عواقبها، وقد أجبناك إلى ذلك بألسنتنا وصدورنا، إيمانا بما جئت به، وتصديقا معرفة تثبت في قلوبنا، نبايعك على ذلك، ونبايع الله ربنا وربك، يد الله فوق أيدينا، ودماؤنا دون دمك، وأيدينا دون يدك، نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا، ونساءنا، فإن نفي بذلك فلله نفي، ونحن به أسعد، وإن نغدر فبالله نغدر، ونحن به أشقى، هذا الصدق منا يا رسول الله، والله المستعان، ثم أقبل على العباس بن عبد المطلب بوجهه، فقال‏:‏ وأما أنت أيها المعترض لنا بالقول دون النبي صلى الله عليه وسلم فالله أعلم ما أردت بذلك، ذكرت أنه ابن أخيك، وأنه أحب الناس إليك، فنحن قد قطعنا القريب والبعيد، وذا الرحم، ونشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرسله من عنده، ليس بكذاب، وأن ما جاء به لا يشبه كلام البشر، وأما ذكرك أنك لا تطمئن إلينا في أمره حتى تأخذ مواثيقنا، فهذه خصلة لا نردها على أحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فخذ ما شئت، ثم التفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، خذ لنفسك ما شئت، واشترط لربك ما شئت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أشترط لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، ولنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ‏"‏، قالوا‏:‏ فذلك لك يا رسول الله‏"‏‏.‏

869- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، ثنا معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابن جابر، عن جابر، قال‏:‏ ‏"‏ النقباء كلهم من الأنصار، أسعد بن زرارة من بني النجار‏"‏‏.‏

870- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، أن عبد الرحمن بن كعب، أخبره قال‏:‏ ‏"‏ كنت قائد أبي بعدما ذهب بصره، فكان لا يسمع الأذان بالجمعة إلا قال‏:‏ رحمة الله على أسعد بن زرارة، فقلت‏:‏ يا أبه، إنه لتعجبني صلاتك على أبي أمامة، كلما سمعت الأذان بالجمعة، قال‏:‏ أي بني، كان أول من جمع لنا الجمعة بالمدينة في هزم من حرة بني بياضة في بقيع يقال له الخضمات، قلت‏:‏ وكم أنتم يومئذ‏؟‏ قال‏:‏ أربعون رجلا‏"‏‏.‏

871- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يوسف القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، قال‏:‏ حدثني عمي‏:‏ أن أبا أمامة، أصابه وجع يسميه أهل المدينة الذبح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لأبلين أو لأبلغن في أبي أمامة عذرا ‏"‏، وكواه بيده فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ميتة سوء لليهود، يقول‏:‏ ألا دفع عن صاحبه، وما أملك له ولا لنفسي من الله شيئا‏"‏‏.‏

872- حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا محمد بن جرير، ثنا هارون بن حاتم، ثنا رباح بن خالد الأسدي، عن جعفر الأحمر، عن هلال بن مقلاص، عن عبد الله بن مقلاص، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه، قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لما أسري بي إلى السماء أوحي إلي في علي ثلاث خصال‏:‏ أنه إمام المتقين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين‏"‏‏.‏

وأسعد بن سلامة الأشهلي

استشهد يوم الجسر

873- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من استشهد يوم الجسر من بني عبد الأشهل من بني زعوراء‏:‏ أسعد بن سلامة‏"‏‏.‏

وأسعد بن حارثة بن لوذان الأنصاري

استشهد يوم الجسر

874- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن هارون، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار من بني ساعدة‏:‏ أسعد بن حارثة بن لوذان‏"‏‏.‏

وأسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري

يكنى أبا أمامة توفي سنة مائة، يعد في المدنيين، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأتي به فحنكه، وسماه أسعد، اختلف فيه، فقيل‏:‏ صحب النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه، وقيل‏:‏ أدركه، ولم يسمع منه، وهذا أصح، روى عنه محمد وسهل ابناه، والزهري، ويحيى بن سعيد، وسعد بن إبراهيم‏.‏

875- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال‏:‏ سمعت محمد بن عبد الله بن نمير، يقول‏:‏ ‏"‏ مات أبو أمامة بن سهل بن حنيف سنة مائة‏"‏‏.‏

876- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، قال‏:‏ سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول‏:‏ ‏"‏ أبو أمامة بن سهل مات سنة مائة‏"‏‏.‏

877- حدثنا أبو حامد، ثنا محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ثنا محمد بن الصباح، ثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال‏:‏ مر عامر بن ربيعة، بسهل بن حنيف وهو يغتسل، فقال‏:‏ لم أر كاليوم، ولا جلد مخبأة، فما لبث أن لبط به، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل‏:‏ أدرك سهلا صريعا، فقال‏:‏ ‏"‏ من تتهمونه‏؟‏ ‏"‏ قالوا‏:‏ عامر بن ربيعة، قال‏:‏ ‏"‏ علام يقتل أحدكم أخاه‏؟‏ إذا رأى أحدكم من أخيه أمرا يعجبه، فليدع بالبركة ‏"‏ ثم أمره فغسل وجهه، ويديه، ومرفقه، وركبته، وداخلة إزاره، فرش عليه ‏"‏ رواه مالك، ومعمر، ويحيى بن سعيد، وزياد بن سعد، وابن أبي عتيق، ويونس بن يزيد، والنعمان بن راشد، وسفيان بن حسين نحوه، ولمالك فيه رواية أخرى، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه

أسعد بن يزيد الأنصاري بدري، وقيل‏:‏ ابن زيد

878- حدثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني النجار، ثم من بني زريق‏:‏ أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خالد بن عامر بن عمران‏"‏‏.‏

أسعد الخير

سكن الشام ذكره البخاري في الوحدان، وقيل‏:‏ إنه أبو سعد الخير، ويشبه أن يكون اسمه أسعد‏.‏

وأسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف القضاعي

قيل‏:‏ إنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، ذكره بعض المتأخرين، وأحال بذكره على أبي سعيد أحمد بن عبد الرحمن بن يونس بن عبد الأعلى‏.‏

باب من اسمه أشعث

أشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن حملة ابن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن ثور الكندي

يكنى أبا محمد، ذهبت عينه يوم اليرموك، وكان أحد من ذكر بالردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عاد إلى الإسلام، فزوجه أبو بكر أخته أم فروة، سكن الكوفة، وبنى بها دارا مات فيها بعد قتل علي بأربعين ليلة، وصلى عليه الحسن بن علي، وكانت ابنته تحت الحسن، شهد القادسية، والمدائن، وجلولاء، ونهاوند، والحكمين على عهد علي، توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة

879- حدثنا أحمد بن الفضل النيسابوري، ثنا أبو العباس السراج، ثنا زياد بن أيوب، ثنا محمد بن يزيد، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، قال‏:‏ ‏"‏ لما توفي الأشعث بن قيس قال الحسن بن علي‏:‏ إذا غسلتموه فلا تهيجوا حتى تعلموني، فدعا بحنوطه، فوضأه وضوءه للصلاة، ثم قال‏:‏ أدرجوه، وكانت ابنة الأشعث تحت الحسن بن علي‏"‏‏.‏

880- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن سلم، ثنا عبد المؤمن بن علي، ثنا عبد السلام بن حرب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال‏:‏ ‏"‏ لما قدم بالأشعث بن قيس أسيرا على أبي بكر الصديق رضي الله عنه أطلق وثاقه، وزوجه أخته، واخترط سيفه ودخل سوق الإبل، فجعل لا يرى جملا، ولا ناقة إلا عرقبه، وصاح الناس‏:‏ كفر الأشعث، فلما فرغ طرح سيفه وقال‏:‏ إني والله ما كفرت، ولكن زوجني هذا الرجل أخته، ولو كنا في بلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه، يا أهل المدينة اغدوا، وكلوا، ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها‏"‏‏.‏

ومما أسند

881- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا الأسود بن عامر، شاذان ح وحدثنا عمر بن محمد بن حاتم، ثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق، ثنا عفان بن مسلم، قالا‏:‏ ثنا حماد بن سلمة، عن عقيل بن طلحة السلمي، عن مسلم بن الهيصم، عن الأشعث بن قيس، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من كندة لا يروني أفضلهم، قال‏:‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله، إنا نزعم أنك منا‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا، ولا ننتفي من أبينا ‏"‏ قال الأشعث‏:‏ والله لا أسمع أحدا ينفي قريشا من النضر بن كنانة إلا جلدته ‏"‏ رواه أبو داود، ويزيد بن هارون، والمتقدمون عن حماد بن سلمة

882- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا ورقاء، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال‏:‏ ‏"‏ من حلف على يمين صبر ليقتطع بها مالا، هو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان ‏"‏، قال‏:‏ فخرج علينا الأشعث بن قيس الكندي، فقال‏:‏ ما حدثكم أبو عبد الرحمن حديث كذا وكذا‏؟‏ قال‏:‏ صدق، نزلت في، خاصمت رجلا في بئر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ بينتك أو يمينه‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ إذا حلف وهو آثم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من حلف على يمين صبر، هو فيها فاجر وآثم ليقتطع بها مالا، لقي الله وهو عليه غضبان ‏"‏ ونزلت إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا الآية ‏"‏ رواه الثوري، وشعبة، وأبو عوانة، وجرير، والناس، عن الأعمش، عن أبي وائل، ورواه المسعودي، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، ورواه عيسى بن المسيب، ومجالد، عن الشعبي، عن أشعث، ورواه قيس بن محمد بن الأشعث، عن جده الأشعث، ورواه محمد بن الأشعث، عن أبيه، ورواه كردوس الثغلبي، عن الأشعث

والأشعث بن جودان العبدي

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم من بعض النقلة، وصحيحه‏:‏ الأشعث بن عمير بن جودان، عن أبيه حديثه عند عطاء بن السائب، عن أشعث بن عمير، عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، ورواه بعض الناس عن شقيق، عن أبي حمزة، عن عطاء فقلبه، وقال‏:‏ عن عمير بن الأشعث، عن أبيه، وهو خطأ

باب من اسمه أهبان

أهبان بن صيفي الغفاري أبو مسلم

توفي بالبصرة من بني حرام بن غفار، روت عنه ابنته عديسة، وزهدم بن الحارث الغفاري

883- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو مسلم الكشي ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، قالا‏:‏ ثنا عثمان بن الهيثم، حدثني عبد الله بن عبيد، عن عديسة بنت أهبان، قالت‏:‏ ‏"‏ لما قدم علي البصرة جاء إلى أبي، فقام على الباب فأخذ بعضادتي الباب، فقال‏:‏ السلام عليكم، قال‏:‏ عليك ورحمة الله، قال‏:‏ ألا تخرج فتعينني على هؤلاء القوم‏؟‏ قال‏:‏ بلى، إن شئت، يا جارية ناوليني السيف، فناولته السيف، فوضعه في حجره، ثم قال‏:‏ إن خليلي، وابن عمك صلى الله عليه وسلم أمرني إذا كان قتال بين فئتين من المسلمين أن اتخذ سيفا من خشب، فاستل بعضه وهو في حجره فقال‏:‏ إن شئت خرجت بهذا معك، قال‏:‏ لا حاجة لنا فيك، فانصرف ‏"‏ رواه صالح بن رستم، ويونس بن عبيد، وابن علية، وصفوان بن عيسى، ويزيد بن زريع، كلهم عن عبد الله بن عبيد، ويعرف بالمؤذن، مؤذن مسجد جرادان، ورواه حماد بن سلمة، فقال‏:‏ عن أبي عمرو القسملي، عن بنت أهبان، ورواه حماد بن زيد، عن عبد الكبير الغفاري، عن بنت أهبان، وسماها عديسة، ورواه المعتمر بن سليمان، والمطلب بن زياد، جميعا عن معلى بن جابر، عن عديسة، مثله

884- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري، حدثني أبي، قال‏:‏ قال لي أهبان بن صيفي‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أهبان، أما إنك إن بقيت بعدي فسترى في أصحابي اختلافا، فإن بقيت إلى ذلك اليوم فاجعل سيفك من عراجين ‏"‏، قال‏:‏ فجعلت سيفي من عراجين، فأتاني علي فأخذ بعضادتي الباب، ثم سلم فقال‏:‏ يا أهبان، ألا تخرج‏؟‏ قلت‏:‏ بأبي وأمي يا أبا الحسن، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تقدم إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم- شك ابن زهدم- فقال‏:‏ ‏"‏ يا أهبان أما إنك إن بقيت فسترى في أصحابي اختلافا، فإن بقيت إلى ذلك اليوم، فاجعل سيفك من عراجين ‏"‏ فأخرجت إليه سيفي، فولى علي رضي الله عنه‏"‏‏.‏

وأهبان بن أوس الأسلمي

ويعرف بمكلم الذئب وقيل‏:‏ إن مكلم الذئب، أهبان بن عياذ الخزاعي، وقيل‏:‏ إنه بايع تحت الشجرة

885- حدثنا أحمد بن سليمان بن حذلم، في كتابه، ثنا أحمد بن المعلى، ثنا حمزة بن مالك، ثنا عمي، سفيان بن حمزة، قال‏:‏ سمعت عبد الله بن عامر الأسلمي، يحدث، عن ربيعة بن أوس، عن أنيس بن عمرو ح وحدثنا عمر بن محمد بن جعفر المعدل، حدثنا إبراهيم بن السندي، ثنا النضر بن سلمة، حدثني أبو غزية الأنصاري، ومحمد بن إسماعيل بن جعفر، قالا‏:‏ ثنا سفيان بن حمزة الأسلمي، حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي، عن ربيعة بن أنيس، عن أبيه، أنيس بن عمرو، عن أهبان بن أوس الأسلمي، كذا قال‏:‏ ‏"‏ إنه في غنم له فشد الذئب على شاة منها، فصاح عليه فأقعى على ذنبه، فخاطبني فقال‏:‏ من لها يوم تشغل عنها، تنزع مني رزقا رزقنيه الله‏؟‏ قال‏:‏ فصفقت بيدي، وقلت‏:‏ والله ما رأيت شيئا أعجب من هذا، فقال‏:‏ تعجب ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات، وهو يومئ بيده إلى المدينة، يحدث الناس أنباء ما قد سبق، وأنباء ما يكون، وهو يدعو إلى الله وإلى عبادته، فأتى أهبان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمره وأمر الذئب وأسلم، لفظهما سواء‏"‏‏.‏

886- حدث ابن عقدة، قال‏:‏ حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، ثنا عباد بن ليث، عن أسباط بن نصر، حدثني وهب بن عقبة البكائي، حدثني يزيد بن معاوية البكائي، عن أهبان بن عياذ الخزاعي، ‏"‏ وهو الذي كلم الذئب، وكان من أصحاب الشجرة، أنه كان يضحي عن أهله بالشاة الواحدة‏"‏‏.‏